Search This Blog

أورفيوسُ وَ إفرِذيكي



أورفيوسُ  وَ إفرِذيكي؛
مقتطف شعرٍ، للشاعر اللّاتيني فرجيل
ترجمهُ عن اللاتينيّة إلى العربيّة – بيتر صليبا

إيّاكِ، أيّتها الزَّوجةُ العَذبةُ،
إيّاكِ، كلّما كان بمفرده،
عند الشّاطئِ المهجورِ؛
إيّاكِ، كلّما طلَعَ النّهار،
و في كلِّ غروبِ شَمسٍ،
كانَ يُغنّي أورفِيوسُ نَفسُه
في مُواساتِهِ لحُبِّهِ الحزينِ
ضارِباً قيثارتَهُ المجوَّفة.
هكذا دخلَ مَعابرَ  تايْنَرُسَ،
أبوابَ الجحيمِ الشّامِخة،
والغابَةَ القاتمةٓ بخوفٍ مُعتِم،
فدَنى من أرواحِ الموتى و من الملِكِ الفظيعِ،
القلبِ الجاهِلِ  أن يتلَطَّفَ  بِصلواتِ البَشَر.
إلاّ أنَّ الأرواحَ الباطِلة،
كما وأطيافَ أولئك الذين فَقدوا الأنوارَ
تلاشَت مُحتارةً بموسيقاه
مِن مجالِسِ الجحيمِ السفليّة،
كألفِ طَيرٍ، مَن في أوراق الأشجار
وجدَ مخبأً مِنَ المساءِ
أو مِنَ الغَيثِ الثّائر الذي
يُطارِدُها من شواهِق الجبال الشّامِخة.